هل تؤيد 14 آذار داعش أم "النصرة
د.نسيب حطيط
بعد احتدام المعارك بين فصائل المعارضة السورية، بين "داعش" من جهة وبقية المعارضة المسلحة... أين تقف 14 آذار ومن تؤيد؟
إذا إنحازت قوى 14 آذار إلى فصائل المعارضة التي تقاتل "داعش" فستتحول إلى عدو لداعش وتتهم بالكفر وتصبح مستباحة الأموال وتسبى نساؤها وتحرق كنائسها وتدمر مقراتها وسترسل لها داعش السيارات المفخخة ولربما تعلق رؤوس خصومها على مفارق الطرق كما فعلت في سوريا.
وإذا إنحازت 14 آذار إلى داعش فستتهم بتأييد الإرهاب دولياً وستواجهها فصائل المعارضة السورية من النصرة إلى جيش الإسلام والجيش الحر عبر النازحين السوريين وتخسر طرابلس وعرسال والطريق الجديدة ... فماذا ستفعل 14 آذار ؟الظاهر أنها ستبتلع ألسنتها وتصمت بإنتظار جلاء المعركة والتعليمات الآتية من الخارج....والسؤال الى من ستضيء 14 آذار شموع التأييد لداعش أو النصرة بعدما سالت الدماء بين فصائل ما يسمى المعارضة السورية؟
إن قوى 14 آذار بمعظمها قوى علمانية يسارية ويمينية ووسطية وفي فقه التكفيريين فإن العلمانيين كفرة ولا بد من مصادرة أموالهم لتصبح ملكا لبيت مال المسلمين وتؤكد فتاوى السلفية وخاصة مشايخ الوهابية على أن العلمانية كفر بعيداً عن إنتماء العلمانيين (الديني الأصلي )ومنها....
- إن العلمانية نظام وضعي يقوم على أساس من الإلحاد يناقض الإسلام في جملته وتفصيله، وتلتقي مع الصهيونية العالمية والدعوات الإباحية والهدامة، لهذا فهي مذهب إلحادي يأباه الله ورسوله والمؤمنون.
- الشيخ صالح الفوزان: "العلمانية كفر، والعلمانية هي فصل الدين عن الدولة."
- الشيخ عبد العزيز الراجحي "كانوا في الصدر الأول يُسَمَّوْنَ المنافقين وبعده صار يسمى المنافق زنديقا، و في زمننا يسمى "علمانيا"، فالعلمانيون هم المنافقون وهم الزنادقة والمنافقون
لذا فإننا نوضح للبنانيين جميعاً مسلمين ومسيحيين، يساريين ويمينيين، علمانيين وقوميين بأنهم "كفرة" وفق الفكر السلفي (الداعشي) أو النصرة أو جيش المجاهدين أو الجهة الإسلامية وإن عدوهم في لبنان ليس حزب الله و الشيعة بل كل من يخالفهم الرأي ،وإن قتال حزب الله في سوريا هو دفاع عن اللبنانيين جميعاً من الذين يخاصمون حزب الله والشيعة ،تماماً كما كانت المقاومة تحمي اللبنانيين ومصالحهم وثرواتهم وسيادتهم من العدو الإسرائيلي، ولذا فإن واجب قتال التكفيريين مسؤولية كل إنسان وطني يحفظ الأخلاق وينتمي للإنسانية واي رسالة سماوية سواء إعلامياً أو عسكرياً أو ثقافياً وهو واجب اللبنانيين جميعاً كل وفق قدراته بموجب الدفاع عن النفس.
ألم تستيقظ قوى 14 آذار بعد مذابح المعارضة السورية ضد بعضها البعض والإعدامات المتبادلة والتكفير المتبادل وقطع الرؤوس وسبي نساء المتخاصمين بعدما تعاونا ضد النظام وارتكبوا المجازر ؟
ماذا لو اعتبرت داعش أن تيار المستقبل يدعم الجهة الإسلامية أو النصرة فماذا ستفعل طرابلس وعرسال والبقاع الغربي وعين الحلوة وصيدا ... فكل مناطق تيار المستقبل تضم النصرة وداعش والجيش الحر ... ماذا لو بدأت التصفيات بين بعضهم البعض وتصفية حلفاء كل جهة .. فماذا سيفعل المستقبل و14 آذار ؟
ماذا ستفعل القوى المسيحية في 14 آذار إذا تم إجتياح مناطقها بحكم مناطق أهل الكفر وتم سبي النساء وتدمير الكنائس وفرض الشريعة...؟
من ينادي ويستغيث بداعش والنصرة لدعم أهل السنة و14 آذار ويرفع أعلامها ويكفر مفتي السنة ويصفه بعدو الله ،عليه أن ينقذ رقبته من سواطير داعش والنصرة ولا يخاف من المقاومة التي ستحميه من حلفائه.....
نداؤنا للأخوة اللبنانيين من 14 اذار عودوا الى شركائكم في المواطنة والمصير المشترك،ولاتراهنوا على التكفيريين من خارج الحدود ويقول المثل (جارك القريب ولا اخوك البعيد) فكيف اذا كان اخوك جزارا يقطع الرؤوس ؟